الصحف الإسرائيلية تتابع تطورات جراحة الرئيس تحت عنوان «دراما مصرية»

مبارك أجري عملية ناجحة لاستئصال المرارة بألمانيا أمس.. ومصادر ترجح غيابه عن قمة طرابلس
الرئيس مبارك
الرئيس مبارك

أجري الرئيس حسني مباك صباح أمس - السبت - عملية جراحية ناجحة لاستئصال الحويصلة المرارية بمستشفي هايدلبرج الجامعي بألمانية.

وكان الرئيس قد وصل ظهر - الجمعة - إلي مدينة هايدلبرج الألمانية ترافقه السيدة قرينته وأسرته لمتابعة شكوي متكررة من آلام بالحويصلة المرارية، كما يرافق الرئيس في رحلته العلاجية الدكتور حاتم الجبلي - وزير الصحة - والدكتور زكريا عزمي - رئيس ديوان رئيس الجمهورية-.

ويعد مركز هايدلبرج الطبي الجامعي أحد المراكز الطبية فائقة الشهرة سواء علي النطاق الأوروبي أو العالمي، فضلاً عن أن جامعة هايدلبرج لها تاريخ طويل في الفوز بجوائز نوبل، حيث حصدت الجامعة 7 جوائز منها ثلاثة بفروع الطب المختلفة.

وأصدر الرئيس مبارك أمس قرارًا جمهوريًا بتولي الدكتور أحمد نظيف - رئيس الوزراء - جميع اختصاصات رئيس الجمهورية طبقًا للمادة 82 من الدستور إلي حين عودته إلي مباشرة مهامه، وكانت المادة 82 التي استند إليها الرئيس في قراره إحدي المواد التي شملتها التعديلات الدستورية عام 2007، حيث كانت تنص قبل التعديل علي أنه إذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية اختصاصاته أناب عنه نائب رئيس الجمهورية.

كما أشارت مصادر مطلعة إلي احتمال غياب الرئيس مبارك عن القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة الليبية طرابلس نهاية الشهر الجاري.

في السياق نفسه اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمتابعة العملية الجراحية التي أجراها الرئيس مبارك، وقالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن مبارك يشغل منصبه كرئيس لمصر منذ عام 1981 ولم يعلن حتي الآن إذا كان سيدخل سجال الانتخابات الرئاسية الذي سيعقد العام القادم، موضحة أن المصريين يعتقدون في توريث مبارك نجله جمال الحكم، لكن رغم هذا الاعتقاد فإنه من الممكن أن تتغير الخريطة السياسية المصرية بشكل ملحوظ بعد ظهور الهيئة السياسية التي يقودها محمد البرادعي - المدير العام السابق لوكالة الطاقة الدولية - وتحمل عنوان «الجمعية الوطنية للتغيير».

بينما أشار موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي إلي أن مبارك يتقلد زمام السلطة في مصر منذ رحيل أنور السادات وحتي الآن لم يقم بتعيين نائب له، الأمر الذي يثير موجة من التكهنات كل فترة حول الحاكم القادم للقاهرة، وهي التكهنات التي تظهر كلما ظهرت مسألة وضعه الصحي للوجود، مضيفًا أن مبارك لم يعلن عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وعدد كبير من شعبه يري أنه سيقوم بنقل السلطة لنجله في حال عدم ترشحه.

وبعنوان «دراما مصرية» قال موقع «نيوز وان» الإخباري الإسرائيلي إن الرئيس المصري حسني مبارك سيخضع لعملية جراحية سريعة بألمانيا، وقام بتوقيع أمر رئاسي بنقل سلطاته لرئيس وزرائه أحمد نظيف لحين عودته إلي القاهرة، مضيفًا في تقرير له أن التقرير الذي بثه التليفزيون المصري عن العملية الجراحية سبب حالة من القلق الإسرائيلي خاصة في ظل الشائعات المستمرة عن وضع مبارك الصحي.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن مسألة الوضع الصحي لمبارك تعد من المسائل الحساسة جدًا بمصر وتعد «أحد التابوهات المحرم تناولها والتحدث عنها»، مضيفة في تقرير لها أنه بعد نشر تقارير عن تدهور صحة الرئيس عام 2007 تمت محاكمة إبراهيم عيسي - رئيس تحرير صحيفة «الدستور» المصرية - بالسجن ستة أشهر ثم حصل علي عفو رئاسي بعد عدة شهور.