لماذا نعتبر مباراة إنجلترا ـ الليلة ـ عيداً قومياً لكرة القدم المصرية؟ سؤال قبل أن يحاول أي شخص الإجابة عنه أو حتي مجرد التفكير في الإجابة سيجد الإجابات تنهمر كالمطر، فإنجلترا هي مهد كرة القدم الحديثة والدوري الإنجليزي هو الأقدم في العالم والمنتخب الإنجليزي يضم نجوماً تحفظ الجماهير المصرية أسماءهم كما تحفظ أسماء أبوتريكة وزيدان وعمرو زكي ومتعب وعبدربه والحضري وشيكابالا وأخيراً جدو.
هذه الإجابات قد لا تقنع البعض لذلك يعيدون السؤال مرة أخري.. لماذا يسعد المصريون بلقاء المنتخب الإنجليزي؟ بالتأكيد لأننا لم نعتد علي مواجهة المنتخبات الكبري إلا فيما ندر، لأننا لم نتأهل لنهائيات كأس العالم منذ عام 1990.
لماذا نعتبر مباراة إنجلترا عيداً، بينما يتعامل الإنجليز معها علي أنها مباراة ودية ضمن خطة إعداد المنتخب الإنجليزي لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا الصيف المقبل، ومن خلالها سيتعرف فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي علي طريقة أداء مدرسة شمال أفريقيا لأنه سيواجه الجزائر في نهائيات كأس العالم.
الصغير هو الذي يسعد بلقاء الكبير وطالما أننا سعداء بمواجهة إنجلترا فهذا يعني أننا مازلنا صغاراً في كرة القدم ويا للعجب العجاب المنتخب الوطني بطل أفريقيا منذ عام 2006 مازال صغيراً بالنسبة للمنتخب الإنجليزي الذي لم يفز طوال تاريخه ببطولة الأمم الأوروبية ولا توجد في سجله بطولات سوي الفوز بكأس العالم عام 1966 وبعض الميداليات في الدورات الأوليمبية، وطالما أن بطل أفريقيا مازال صغيراً بالنسبة لإنجلترا فهذا يؤكد وجود خلل في المنظومة الكروية المصرية، يتحمل جزءاً منها اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر الذي لم يستثمر فوز المنتخب الوطني ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية لتسويق المنتخب وتوفير مباريات ودية مع أكبر المنتخبات العالمية، والسؤال: متي يصبح المنتخب الوطني كبيراً تسعي المنتخبات الكبيرة للعب معه والاستفادة منه؟ الإجابة تحتاج إلي شرح طويل لأنها تتعلق بالنظام والعقلية والثقافة الكروية وهذا الكلام ليس مجاله هنا.
المهم أنه عندما تشير عقارب ساعة بيج بن الشهيرة في لندن إلي الثامنة مساء اليوم بتوقيت جرينتش ـ العاشرة بتوقيت القاهرة ستبدأ المباراة التاريخية بين المنتخبين الوطني والإنجليزي باستاد ويمبلي الشهير الذي لم يلعب فيه المصريون من قبل طالما أن المباراة تمثل لنا الكثير فإننا ننتظر الكثير أيضاً من المعلم حسن شحاتة وأولاده.. ننتظر أداء مشرفاً يليق ببطل أفريقيا لا يقل عن الأداء أمام البرازيل وإيطاليا في كأس القارات الصيف الماضي، ننتظر ونطمع في تحقيق نتيجة إيجابية تحفظ لنا سعادتنا بالمنتخب الوطني.
علي المستوي الفني المباراة تمثل مواجهة بين منتخبين الأول هو المنتخب الإنجليزي الذي يشارك لاعبوه في دوري محترم ومصنف ضمن أفضل الدوريات في العالم ويعيشون نظام الاحتراف الحقيقي ويملكون عقلية احترافية حقيقية، وكل ذلك يعوض نقص النواحي المهارية، لأن المنتخب الإنجليزي لا يعتمد علي نجم واحد، ويعتمد علي الأداء الجماعي والالتزام التام بواجبات المراكز وتعليمات الجهاز الفني.. أما المنتخب الآخر وهو المنتخب الوطني فيشارك لاعبوه في دوري هزيل لا يشهد منافسة حقيقية سوي في القاع وهؤلاء نجوم علي المستوي المحلي فقط، باستثناء زيدان لأنهم يفتقدون العقلية والثقافة الاحترافية رغم تمتع عدد كبير منهم بمهارات خاصة لكن في أحيان كثيرة لا يتم استخدام هذه المهارات لمصلحة الأداء الجماعي وإنما للحساب الشخصي.
وفي مباراة الليلة قد يغلب الحساب الشخصي علي الأداء الجماعي، خاصة أن عدداً كبيراً من اللاعبين يرون أن المباراة فرصة لتسويق أنفسهم والحصول علي عروض احتراف في إنجلترا وغيرها من الدول الأوروبية وهذه النقطة بالتحديد فطن إليها الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة الذي طالب لاعبيه بالالتزام باللعب الجماعي وأن تكون المهارات الخاصة لصالح الفريق أولاً.
المباراة أيضاً تمثل مواجهة بين مدرستين مختلفتين كروياً، فالمنتخب الإنجليزي يميل للمدرسة الحديثة التي تعتمد في المقام الأول علي القوة والسرعة واللياقة البدنية، بينما ينتمي المنتخب الوطني لمدرسة شمال أفريقيا وهي قريبة من المدرسة البرازيلية التي تعتمد علي المهارات الفنية والأداء الجميل ثم السرعة والقوة والمهارات وبالتالي المباراة ستمثل نموذجاً صريحاً للصراع بين الاحتراف الحقيقي والأداء الواقعي من جهة والاحتراف الوهمي والأداء الجميل من ناحية أخري.
تشكيل المنتخب الوطني المرشح لبداية المباراة يضم عصام الحضري لحراسة المرمي وأمامه ثلاثي الدفاع هاني سعيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله ورباعي الوسط أحمد فتحي وحسني عبدربه وحسام غالي وسيد معوض أمامهم أحمد حسن ومحمد زيدان ثم عماد متعب كمهاجم وحيد وعلي ضوء حالة محمود فتح الله والتئام الجرح الذي أصيب به في وجهه قد يلجأ حسن شحاتة للدفع بأحمد فتحي كقلب دفاع وإشراك أحمد المحمدي كظهير أيمن وأيضاً يمكن مشاركة أحمد فتحي كمحور ارتكاز ثان في وسط الملعب بجوار حسني عبدربه وسيكون أبوتريكة وعمرو زكي وجدو علي مقاعد البدلاء ومشاركتهم في الشوط الثاني مؤكدة، والسؤال: هل سيفعلها جدو ويسجل هدفاً بعد نزوله في الشوط الثاني مثلما حدث في بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا، أم أنه تأثر بأزمة توقيعه للزمالك ثم تجديد عقده مع الاتحاد وهو ما ظهر بوضوح في المباريات التي لعبها مع الاتحاد عقب العودة من أنجولا.
هذه الإجابات قد لا تقنع البعض لذلك يعيدون السؤال مرة أخري.. لماذا يسعد المصريون بلقاء المنتخب الإنجليزي؟ بالتأكيد لأننا لم نعتد علي مواجهة المنتخبات الكبري إلا فيما ندر، لأننا لم نتأهل لنهائيات كأس العالم منذ عام 1990.
لماذا نعتبر مباراة إنجلترا عيداً، بينما يتعامل الإنجليز معها علي أنها مباراة ودية ضمن خطة إعداد المنتخب الإنجليزي لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا الصيف المقبل، ومن خلالها سيتعرف فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي علي طريقة أداء مدرسة شمال أفريقيا لأنه سيواجه الجزائر في نهائيات كأس العالم.
الصغير هو الذي يسعد بلقاء الكبير وطالما أننا سعداء بمواجهة إنجلترا فهذا يعني أننا مازلنا صغاراً في كرة القدم ويا للعجب العجاب المنتخب الوطني بطل أفريقيا منذ عام 2006 مازال صغيراً بالنسبة للمنتخب الإنجليزي الذي لم يفز طوال تاريخه ببطولة الأمم الأوروبية ولا توجد في سجله بطولات سوي الفوز بكأس العالم عام 1966 وبعض الميداليات في الدورات الأوليمبية، وطالما أن بطل أفريقيا مازال صغيراً بالنسبة لإنجلترا فهذا يؤكد وجود خلل في المنظومة الكروية المصرية، يتحمل جزءاً منها اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر الذي لم يستثمر فوز المنتخب الوطني ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية لتسويق المنتخب وتوفير مباريات ودية مع أكبر المنتخبات العالمية، والسؤال: متي يصبح المنتخب الوطني كبيراً تسعي المنتخبات الكبيرة للعب معه والاستفادة منه؟ الإجابة تحتاج إلي شرح طويل لأنها تتعلق بالنظام والعقلية والثقافة الكروية وهذا الكلام ليس مجاله هنا.
المهم أنه عندما تشير عقارب ساعة بيج بن الشهيرة في لندن إلي الثامنة مساء اليوم بتوقيت جرينتش ـ العاشرة بتوقيت القاهرة ستبدأ المباراة التاريخية بين المنتخبين الوطني والإنجليزي باستاد ويمبلي الشهير الذي لم يلعب فيه المصريون من قبل طالما أن المباراة تمثل لنا الكثير فإننا ننتظر الكثير أيضاً من المعلم حسن شحاتة وأولاده.. ننتظر أداء مشرفاً يليق ببطل أفريقيا لا يقل عن الأداء أمام البرازيل وإيطاليا في كأس القارات الصيف الماضي، ننتظر ونطمع في تحقيق نتيجة إيجابية تحفظ لنا سعادتنا بالمنتخب الوطني.
علي المستوي الفني المباراة تمثل مواجهة بين منتخبين الأول هو المنتخب الإنجليزي الذي يشارك لاعبوه في دوري محترم ومصنف ضمن أفضل الدوريات في العالم ويعيشون نظام الاحتراف الحقيقي ويملكون عقلية احترافية حقيقية، وكل ذلك يعوض نقص النواحي المهارية، لأن المنتخب الإنجليزي لا يعتمد علي نجم واحد، ويعتمد علي الأداء الجماعي والالتزام التام بواجبات المراكز وتعليمات الجهاز الفني.. أما المنتخب الآخر وهو المنتخب الوطني فيشارك لاعبوه في دوري هزيل لا يشهد منافسة حقيقية سوي في القاع وهؤلاء نجوم علي المستوي المحلي فقط، باستثناء زيدان لأنهم يفتقدون العقلية والثقافة الاحترافية رغم تمتع عدد كبير منهم بمهارات خاصة لكن في أحيان كثيرة لا يتم استخدام هذه المهارات لمصلحة الأداء الجماعي وإنما للحساب الشخصي.
وفي مباراة الليلة قد يغلب الحساب الشخصي علي الأداء الجماعي، خاصة أن عدداً كبيراً من اللاعبين يرون أن المباراة فرصة لتسويق أنفسهم والحصول علي عروض احتراف في إنجلترا وغيرها من الدول الأوروبية وهذه النقطة بالتحديد فطن إليها الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة الذي طالب لاعبيه بالالتزام باللعب الجماعي وأن تكون المهارات الخاصة لصالح الفريق أولاً.
المباراة أيضاً تمثل مواجهة بين مدرستين مختلفتين كروياً، فالمنتخب الإنجليزي يميل للمدرسة الحديثة التي تعتمد في المقام الأول علي القوة والسرعة واللياقة البدنية، بينما ينتمي المنتخب الوطني لمدرسة شمال أفريقيا وهي قريبة من المدرسة البرازيلية التي تعتمد علي المهارات الفنية والأداء الجميل ثم السرعة والقوة والمهارات وبالتالي المباراة ستمثل نموذجاً صريحاً للصراع بين الاحتراف الحقيقي والأداء الواقعي من جهة والاحتراف الوهمي والأداء الجميل من ناحية أخري.
تشكيل المنتخب الوطني المرشح لبداية المباراة يضم عصام الحضري لحراسة المرمي وأمامه ثلاثي الدفاع هاني سعيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله ورباعي الوسط أحمد فتحي وحسني عبدربه وحسام غالي وسيد معوض أمامهم أحمد حسن ومحمد زيدان ثم عماد متعب كمهاجم وحيد وعلي ضوء حالة محمود فتح الله والتئام الجرح الذي أصيب به في وجهه قد يلجأ حسن شحاتة للدفع بأحمد فتحي كقلب دفاع وإشراك أحمد المحمدي كظهير أيمن وأيضاً يمكن مشاركة أحمد فتحي كمحور ارتكاز ثان في وسط الملعب بجوار حسني عبدربه وسيكون أبوتريكة وعمرو زكي وجدو علي مقاعد البدلاء ومشاركتهم في الشوط الثاني مؤكدة، والسؤال: هل سيفعلها جدو ويسجل هدفاً بعد نزوله في الشوط الثاني مثلما حدث في بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا، أم أنه تأثر بأزمة توقيعه للزمالك ثم تجديد عقده مع الاتحاد وهو ما ظهر بوضوح في المباريات التي لعبها مع الاتحاد عقب العودة من أنجولا.
الجمعة أبريل 16, 2010 3:28 am من طرف kimo
» لو خيروك بين ......وبين...?
الإثنين مارس 22, 2010 3:43 pm من طرف kimo
» لعبة الوردة
الإثنين مارس 22, 2010 10:21 am من طرف ZOOMA
» اختار بصراحة
السبت مارس 13, 2010 1:41 pm من طرف solom
» جبهة علماء الأزهر تنتقد قرار "الإدارية العليا" باستمرار تصدير الغاز المصرى لإسرائيل
الجمعة مارس 12, 2010 10:23 am من طرف ZOOMA
» الحزب الوطني يعلن الحرب على مجلس الدولة
الجمعة مارس 12, 2010 1:36 am من طرف kimo
» حاجة جامدة يا ريت كلكوا تجربوها
الخميس مارس 11, 2010 5:06 pm من طرف ZOOMA
» الصحف الإسرائيلية تتابع تطورات جراحة الرئيس تحت عنوان «دراما مصرية»
الأحد مارس 07, 2010 2:40 pm من طرف ahmed hassan
» نص المشروع المقترح لقانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية
الأحد مارس 07, 2010 2:38 pm من طرف ahmed hassan